إن كونك عائلة هو الشيء الأكثر حظًا في الحياة.

Being a family is the luckiest thing in life.


عندما كنت في السادسة عشر من عمري، مزق إعصار زاوية من سقف المنزل القديم.

في منتصف الليل، انهمر المطر بغزارة. أيقظني صوت طقطقة من السقف. دفعتُ الباب، فرأيتُ والدي يصعد سلمًا ليضع قماشًا مشمعًا على العوارض، بينما كانت أمي تحمل مصباحًا يدويًا يتأرجح بعنف في الريح والمطر. صرخ والدي بصوتٍ مُمزّق بفعل الرياح: "ارجعوا إلى الداخل!".

في اليوم التالي، ازداد تسرب الماء من السقف سوءًا. وُضعت خمسة أحواض على أرضية غرفة المعيشة لتجميع الماء، وكان صوتها يقطر قطرة قطرة كأغنية فوضوية. جلستُ القرفصاء على العتبة، غارقًا في أفكاري، وفجأة سمعتُ أمي تقول لأبي: "ماذا لو استخدمنا المال المخصص لجهاز كمبيوتر ابنتنا لإصلاح السقف أولًا؟" لم ينطق أبي بكلمة، بل ربت على رأسي فقط.

فجأةً، في المساء، جاء عمي جارنا مع أبنائه الثلاثة. حمل عمي ألواحًا على كتفه، وحمل أبناء عمومتي دلاءً من الإسمنت. دخلوا وهم يوبخون: "لماذا تحتفظون بهذا؟" كانوا يعملون على البلاط المبلل، بينما كانت أمي تغلي حساء الزنجبيل في المطبخ. جلستُ أنا وبنات عمومتي الأكبر سنًا تحت أفاريز السقف، نمرر لهم المسامير. تساقطت قطرات المطر على ظهورهم، فاختلطت بالعرق وانهمرت، ومع ذلك لم يشكو أحد من التعب.

عندما أُصلِح السقف، لاح قوس قزح خافت في السماء. ربت عمي على كتف والدي ضاحكًا بصوت عالٍ. ناولت أمي بيضًا مسلوقًا لكل طفل، وأعطاني أحد أبناء عمومتي سرًا علبة شوكولاتة: "أعلم أنك كنتَ متشوقًا للحاسوب. الشهر القادم، عندما أتقاضى راتبي، سأضيف بعض المال للمساعدة."

لاحقًا، عندما حصلتُ على منزلي، اخترتُ السقف الأكثر متانة خلال عملية التجديد. لكن كلما هطل المطر، أتذكر تلك الليلة التي تسربت فيها المياه - عندما شقّت مجموعة من الناس طريقهم عبر الوحل، مستخدمين نخيلهم الخشن وحساء الزنجبيل الساخن لصد الرياح والمطر.

اتضح أن العائلة ليست مجرد أشخاص يعيشون تحت سقف واحد. إنهم من يتحملون همومك بهدوء عندما تعبس، ومن يمدون لك أكتافهم عندما تشعر بالحيرة، ومهما اشتدت العاصفة، ستجد دائمًا من يساندك ويحميك من المطر.

أعظم الحظ في الحياة ليس لقاء عائلة مثالية، بل أن نصبح درعًا لبعضنا البعض، ونجعل كل يوم عادي يتألق بنور "نحن معًا".

مقالات ذات صلة